الحلواء والفالوذج
مسألة: يستحب أكل الحلواء والخبيص والفالوذج.
الطّبرسيّ في المكارم، عن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إذا وضعت الحلواء فأصيبوا منها ولا تردّوها»[5].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «من أطعم أخاه حلاوةً أذهب اللّه عنه مرارة الموت»[6].
وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعجبه الفالوذج، وكان إذا أراده قال: «اتّخذوه لنا وأقلّوا»[7].
وعنه (عليه السلام) أنّه أهدي إليه فالوذج فقال: «ما هذا»، قالوا: يوم نيروز، فقال: «فنورزوا إن قدرتم كلّ يوم»[8].
وعن عاصم بن ميثم أنّه أهدي إلى عليّ (عليه السلام) سلال خبيص له خاصّةً، فدعا بسفرة فنثره عليه ثمّ جلسوا حلقتين يأكلون[9].
وفي تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) قال: كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) مع أصحابه على مائدة إذ قال لهم: «معاشر إخواننا طيبوا نفساً (وكلوا) فإنّكم تأكلون وظلمة بني أميّة يحصدون» قالوا: أين؟ قال: «في موضع كذا يقتلهم المختار وسيؤتى بالرّأسين يعني رأس عبيد اللّه وشمر يوم كذا (وكذا)، فلمّا كان في ذلك اليوم أوتي بالرّأسين لما أراد أن يقعد للأكل وقد فرغ من صلاته، فلمّا رآهما سجد وقال: «الحمد للّه الّذي لم يمتني حتّى أراني» فجعل يأكل وينظر إليهما فلمّا كان وقت الحلواء لم يؤت بالحلواء لما كانوا قد اشتغلوا عن عمله بخبر الرّأسين، فقال: ندماؤه لم نعمل اليوم حلواء، فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام): «لا نريد حلواء أحلى من نظرنا إلى هذين الرّأسين»[10].