الشكر واجب

شكراً لسمو الشيخ تميم على تشريفه نهائي كأس ولي العهد، ذلك الحضور الذي أضفى البهجة والسرور والتفاعل مع هذا الحدث الجميل..

شكراً للاتحاد القطري ولجانه المختلفة ومؤسسة دوري نجوم قطر على اللمسات الجميلة والترتيبات الأكثر روعة وحسن التنظيم..

شكراً للجماهير الرائعة التي أضافت جوا من المتعة فكانت «وقوداً» للاعبي الفريقين وما حضورها المميز قبل المباراة بساعات الا دليل على شغفها بكرة القدم ومتعتها وحبها لفرقها ومساندتهم لها..

شكراً للغرافة الذي جعل من هذا الختام مناسبة جميلة لمشاهدة كرة القدم الحقيقية وقدم لنا خلاصة ما تتمتع به الفرق الكبيرة والقوية من فن ومتعة واصرار وابداع وروح عالية من أجل الفوز..

شكراً للشيخ حمد بن ثامر رئيس نادي الغرافة وباقي اخوانه في مجلس الإدارة وأجهزته الإدارية والفنية الذين سهروا على تطوير الفريق واجتهدوا في ايصاله الى ما وصل اليه بأبهى صورة..

شكراً للعربي ادارة ولاعبين وجماهير والذين جعلوا عربي الأمس فريقا طموحاً ومتجدداً يحصل على المركز الثالث في الدوري ويصل الى نهائي كأس ولي العهد وهذا ما يجعلنا نتفاءل بأن المستقبل للعربي..

شكراً لطاقم التحكيم القطري بقيادة حكمنا الدولي عبد الرحمن عبدو على نجاحه في ادارة هذه المباراة التنافسية الصعبة، حيث تمكن بفضل هدوئه وتعاونه وحرصه على تطبيق مواد القانون نصاً وروحاً ولياقته العالية وحسن تعامله مع اللاعبين من ايصال المباراة الى بر الأمان..

شكراً للإعلام الرياضي على اختلاف الوانه وتخصصاته لأنه واكب الحدث قبل وبعد انطلاقته وجعل الجماهير في قطر وخارجها تتفاعل مع النهائي وأظهر الجانب المشرق للرياضة القطرية فساهم بشكل فاعل في تطوير الرياضة وتحديدا كرة القدم..

شكراً لبلاتر على قبوله دعوة الحضور وكلماته الطيبة بحق قطر والطفرة النوعية التي حصلت لها في مختلف ميادين الحياة مقارنة بآخر زيارة له الى الدوحة قبل اربع سنوات واستعدادات بلدنا وملفها لتنظيم كأس العالم عام 2022..

وعلى الأخوة في لجنة ملف قطر ان يتعاملوا مع تصريحات بلاتر بحكمة وألا يعقدوا آمالاً كبيرة عليها، فهي في النهاية كلمات مجاملة لطالما رددها بلاتر في بلدان عديدة سبقتنا في ملف الترشح لكأس العالم ومن بينها مصر والأهم من ذلك اننا نطالبهم بالجد والمثابرة في استكمال جوانب النجاح المنشود لهذا الملف الطموح وعدم الركون الى شحنات الثقة المفرطة التي منحهم اياها بلاتر..

شكراً للجنة المنظمة المحلية لكأس آسيا 2011، على حسن تنظيم اجراءات القرعة وهو ما لمسناه من كل أشقائنا وأصدقائنا المشاركين فيها والذين أجمعوا على الإشادة بحسن التنظيم وكرم الحفاوة والدقة في التحضير لواحد من أهم الأحداث الكروية على مستوى القارة..

وبمناسبة الحديث عن قرعة آسيا، أرى لابد من التوقف عند مكان الحدث وهي قبة «اسباير»، درة المنشآت الرياضية ليس في بلدنا فحسب، وانما في العالم بأسره، فهي تعد اكبر مجمع للصالات الداخلية متعددة الأغراض للألعاب الرياضية وهذه القبة تقع في منطقة اسباير التي تمثل مركزا لأكاديمية التفوق الرياضي «اسباير» واستاد خليفة ومستشفى سبيتار، وما يهمني في القرعة هو موقع منتخبنا في المجموعة الأولى التي تضم الكويت والصين وأوزبكستان حيث أراها متوازنة وحظوظنا فيها أكبر من المنتخبات الأخرى خاصة واننا سنخوض لقاء الافتتاح مع أقوى منتخبات المجموعة وهو أوزبكستان والذي يمثل منتخبات المستوى الثاني في تصنيف الاتحاد الآسيوي.

وشخصياً، أرى باننا قادرون على اجتياز العقبة الأولى لأن منتخبنا سيحظى بدعم جماهيري كبير وسنلعب المباراة الثانية مع المنتخب الصيني الذي يعد هو الآخر من بين أقوى المنتخبات الآسيوية الا انه عانى في السنوات الأخيرة بمشاكل لا حصر لها سواء على الصعيد المحلي - ونقصد تفشي ظواهر الفساد في دوريهم - أو على الصعيد المتعلق بإخفاق منتخبهم في تصفيات كأس العالم الأخيرة..

أما المباراة الثالثة فستكون مع الكويت وهو الديربي الخليجي المرتقب الذي سيكون على العنابي ان يجتهد في كسب نقاطه لأن الفريق الكويتي يلعب بروح قتالية لكنه فنيا لم يصل الى شخصية «الأزرق» المعهودة حيث تخيم الأزمات بين الحين والآخر على أجواء الكرة الكويتية، ومن هنا فإنني اطالب الجهاز الفني والإداري بالتحضير الجيد لهذا الحدث وانني متفائل جداً بتصدر مجموعتنا لثقتي التامة بعزيمة الجهاز الفني والإداري واللاعبين وحرصهم على اسعاد جماهيرنا وتعويض ما حصل للكرة القطرية من اخفاقات على الصعيد الآسيوي.



" نقلاً عن صحيفة استاد الدوحة القطرية "