الخلّ
مسألة: يستحب شرب الخلّ وأن لا يخلو البيت منه.
عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قدّم إلى أصحابه خلاً وزيتاً ولحماً باردًا، فأكل معه الرّجل فجعل ينتف من اللّحم فيغمسه في الخلّ والزّيت ويأكله، فقال الرّجل: جعلت فداك هلا كان طبخاً مع اللّحم، فقال (عليه السلام): «هذا طعامنا وطعام الأنبياء (عليه السلام) »[11].
وعنه (عليه السلام) أنّه قال: «نعم الإدام الخلّ، ونعم الإدام الزّيت، وهو طيب الأنبياء (عليهم السلام) وإدامهم وهو مبارك»[12].
وعن بزيع بن عمرو بن بزيع قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) وهو يأكل خلاً وزيتاً في قصعة سوداء مكتوب في وسطها: ((قل هو اللّه أحد)) [13] فقال: «يا بزيع ادن» فدنوت وأكلت معه، ثمّ حسا من الماء ثلاث حسوات حتّى لم يبق من الخبز شيء ثمّ ناولني فحسوت البقيّة[14].
وقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) في حديث: «وأدمنوا الخلّ والزّيت في منازلكم فما افتقر أهل بيت كان ذلك أدمهم»[15].
وقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «ما افتقر بيت فيه خلّ»[16].
وقال (صلى الله عليه وآله): «نعم الإدام الخلّ ولا يفتقر أهل بيت عندهم الخلّ»[17].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «كان أحبّ الصّباغ إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الخلّ»[18].
وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «الخلّ يسكّن المرار ويحيي القلوب»[19].
وعن أنس قال: قال النّبيّ (صلى الله عليه وآله): «من أكل الخلّ قام على رأسه ملك يستغفر له حتّى يفرغ»[20].
وعن الصّادق (عليه السلام) قال: «نعم الإدام الخلّ يكسر المرّة ويحيي القلب ويشدّ اللّثة ويقتل دوابّ البطن»[21].
وعن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) أنّه قال: «ملك ينادي في السّماء: اللّهمّ بارك في الخلالين والمتخلّلين، والخلّ بمنزلة الرّجل الصّالح يدعو لأهل البيت بالبركة»[22].