البسملة في شرب الماء
مسألة: تستحب التّسمية قبل الشّرب، والتّحميد بعده، وكذا في كلّ نفس.
عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «تفقّدت النّبيّ (صلى الله عليه وآله) غير مرّة وهو إذا شرب تنفّس ثلاثاً مع كلّ واحدة منها تسمية إذا شرب ويحمد إذا انقطع فسألته عن ذلك فقال: يا عليّ شكر اللّه تعالى بالحمد وتسمية من الدّاء»[106].
وعن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام): «إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أمر أن يسمّي اللّه الشّارب إذا شرب، ويحمده إذا فرغ، يفعل ذلك كلّما تنفّس في الشّرب ابتدأ أو قطع»[107].
وكان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إذا شرب الماء قال: «الحمد للّه الّذي سقانا عذباً زلالاً برحمته ولم يسقنا ملحاً أجاجاً ولم يؤاخذنا بذنوبنا»[108].
والطّبرسيّ في المكارم، في أخلاق النّبيّ (صلى الله عليه وآله) في مشربه: كان له في شربه ثلاث تسميات وثلاث تحميدات.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس لباساً ينبغي له أن يسمّي عليه، فإن لم يفعل كان للشّيطان فيه شرك»[109].
وروي: «أنّ من شرب الماء فقال: بسم اللّه في أوّله، وقال: الحمد للّه في آخره لم تصبه منه آفة»[110].