لإقليم الشمالي الشرقي
يشتمل الجزء الشمالي الشرقي على إقليمين فرعيين؛ السهل الساحلي والسيرتاو، أو الأراضي السوداء الداخلية. ويقع السهل الساحلي بمحاذاة ساحل الأطلسي وبه مساحات كبيرة من الأرض تعلوها تربة خصبة حمراء. ويزرع الفلاحون حبوب الكاكاو، وقصب السكر، والتبغ. وتمتد بعض المدن الكبيرة على طول الساحل. وتشمل فورتاليزا ورسيف وسلفادور. يشتمل إقليم السيرتاو على هضاب قليلة السكان وأجزاء من التلال البرازيلية. ويربي الفلاحون في السيرتاو الماشية بصورة أساسية إلى جانب زراعة الفول والمنيهوت (الكاسافا) والقطن والذُّرة الشامية. تقل بالإقليم أراضي المراعي الجيدة، كما أن معظم التربة غير صالح للزراعة، ونتيجة لذلك انخفض الإنتاج الزراعي في هذه المنطقة بصفة عامة. ويعبُر المنطقة الداخلية نهران رئيسيان هما نهرا بارنايبا وساو فرانسيسكو. يتمتع الإقليم الشمالي الشرقي بمدى حراري كبير. وتتباين درجات الحرارة بشكل كبير في الداخل، حيث تتراوح بين 12°م و42°م على مدار السنة. ولكن تبقى درجات الحرارة أكثر من معدلها خلال العام في مدينة رسيف الواقعة على الساحل حيث يصل المتوسط إلى ما يقرب من 27°م. يختلف معدل سقوط الأمطار السنوي في الشمال الشرقي مما يقرب من 170سم وفي بعض المناطق الساحلية إلى ما يقرب من 25سم في الأجزاء الداخلية. وتسقط جميع الأمطار تقريبًا في الداخل من ديسمبر حتى أبريل. وتتسبب الأمطار الغزيرة، في كثير من الأحيان، في فيضان الأنهار على الأراضي الصالحة للزراعة، كما تعاني المناطق الداخلية من تكرار الجفاف.. يعاني سكان الإقليم الشمالي الشرقي من البرازيل، وهم الذين يعرفون باسم نورديستينوس من الحياة القاسية. ويعيش أكثر هؤلاء في أكواخ من الطين ذات أرضية ترابية. ونظراً لفترات الجفاف التي تجتاح هذا الإقليم والفيضانات التي تغشاه من آن لآخر وفقر التربة، فإن على سكانه أن يكونوا دوْمًا على أهبة الاستعداد للكفاح إذا ما دعا الداعي. وتُستخدم أكثر الأراضي إلى حد بعيد في زراعة محاصيل الطعام لسد حاجة الفلاحين فقط. كما تتميز الحياة في المدن الواقعة في الإقليم الشمالي الشرقي بالقسوة. وهناك بعض الصناعات الكبيرة في هذا الإقليم ولكن نسبة البطالة عالية. ويُعاني ملايين السكان من الأمراض وسوء التغذية. ويبلغ متوسط العمر المتوقع في الجزء الشمالي الشرقي 49 عامًا فقط، وهذا العمر يصل إلى ما دون المتوسط على مستوى البلاد.