أفكار جديدة لمكافحة التدخين
وفقا لخطط جديدة للحكومة البريطانية ، قد توضع صور لأعضاء الجسم المصابة بالأمراض أو صور الأسنان المتعفنة على علب السجائر.
وهناك بعض الدول التي تقوم بوضع هذه الصور الصادمة بالفعل على علب السجائر، مثل البرازيل وتايلاند وكندا وسنغافورة.
ومن المقرر ان تجرى استشارة عامة بشأن إمكانية عرض مثل هذه الصور على علب السجائر في بريطانيا.
الخبراء الكنديون يقولون ان 85 % من سرطان الرئة ينجم عن التدخين
وقال جون ريد، وزير الصحة البريطاني: "إننا نريد مواصلة حملة مكافحة التدخين بأفكار جديدة وقوية تعطي المدخنين المزيد من المعلومات التي قد تساعدهم على الإقلاع عن التدخين".
يأتي هذا الإعلان بعد عام كامل من الحظر الكلي الذي فرض على إعلانات التبغ في بريطانيا.
بحث كندي
وكان قد جرى استخدام تحذيرات أكبر وأكثر مباشرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن أحد الأبحاث الكندية أشار إلى أن عرض صور لأعضاء مصابة بأمراض ناتجة عن التدخين على المدخنين تجذب انتباه المدخن، وقد تؤدي إلى تشجيع المدخنين على الإقلاع.
وقالت وزارة الصحة إن المفوضية الأوروبية تقوم حاليا بدراسة البيانات المتوفرة لديها للخروج بأفضل الصور التي يمكن استخدامها في الدول الأوروبية.
وقال دكتور ريد: "لقد أحرزنا بالفعل تقدما حقيقيا من خلال التحذيرات المنشورة على علب السجائر".
وقال: "لقد ظهر نجاح التحذيرات المرسومة على علب السجائر في دول أخرى، فقد جعلت المزيد من المدخنين ينتبهون للمخاطر الصحية التي تهددهم وتهدد من حولهم".
برامج إرشادية
صورة لما يفعله التدخين بالأسنان
وأضاف الوزير البريطاني: "وهذا أمر سنستشير فيه الجمهور خلال هذا العام، وسيكون من المهم لنا أن نستطلع ونعرف آراء الناس".
وقالت جماعة ضغط تمثل المدخنين وتدعى " لوبي فورست" إن هذه الفكرة التي تدرسها الحكومة البريطانية حاليا ما هي إلا نكتة سخيفة، وقال اللوبي إنه سيشن حملة شرسة ضد هذه المحاولة.
وقال سيمون كلارك، المدير العام للجماعة :"هناك الكثير من المنتجات المؤذية للمستهلكين، فهل ستكون هناك تحذيرات مرسومة على السيارات والحلويات والكحول والأطعمة الغنية بالدهون ومنتجات الألبان؟".
ويتسبب التدخين في وفاة أكثر من 120 ألف شخص في بريطانيا كل عام، ولكن الأرقام التي أعلن عنها هذا الأسبوع تشير إلى إقبال المزيد من الناس على الإقلاع عن التدخين.
صورة توضح حال المخ بعد الاصابة بالسكتة الدماغية بسبب التدخين
وقد حدد ما يقرب من 130 ألف شخص موعدا للإقلاع عن التدخين بين أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول في العام الماضي، ونجح منهم 68 ألف بالفعل في الإقلاع عن التدخين خلال أربعة أسابيع، مقارنة بحوالي 55 ألف خلال في نفس الفترة من عام 2002.
وأضاف دكتور ريد أنه من الممكن أن يتم التوسع في قيام الأطباء بكتابة برامج إرشادية تساعد المدخنين في الإقلاع عن التدخين، لتشمل بريطانيا كلها.
وقد قام 550 مدخن في برمنجهام بتحديد موعد للإقلاع عن التدخين بعد تلقيهم لخطابات من أطبائهم تفيد بوجود خدمة تساعدهم على الإقلاع، وذلك خلال المرحلة التجريبية لهذه البرامج الإرشادية.
مصدر الموضع شبكة بي بي سي البريطانيه