الشرب بنفس واحد
مسألة: يكره الشّرب بنفس واحد واستحباب الشّرب بثلاثة أنفاس.
عن عليّ (عليه السلام) أنّه قال: «تفقّدت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) غير مرّة وهو يشرب الماء تنفس ثلاثاً، مع كل واحدة منهن تسمية إذا شرب، وحمد إذا قطع»[96].
وعن محمّد بن عليّ وأبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّهما قالا: «ثلاثة أنفاس في الشّراب أفضل من نفس واحد وكرها أن يتشبّه الشّارب بشرب الهيم يعنيان الإبل الصّادية لا ترفع رؤوسها من الماء حتّى تروى»[97].
وعن عبد اللّه بن مسعود قال: كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يتنفّس في الإناء ثلاثة أنفاس، يسمّي عند كلّ نفس ويشكر اللّه في آخرهن[98].
وعن ابن عبّاس قال: رأيت النّبيّ (صلى الله عليه وآله) شرب الماء فتنفّس مرّتين[99].
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ثلاثة أنفاس في الشّرب أفضل من شرب بنفس واحد، وكان يكره أن يشبّه بالهيم» قلت: وما الهيم؟ قال: «الإبل»[100].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إذا شرب أحدكم فليشرب في ثلاثة أنفاس أوله شكر الشربة، والثّاني مطردة للشّيطان، والثّالث شفاء لما في جوفه»[101].
وعنه (صلى الله عليه وآله): «وكان (صلى الله عليه وآله) إذا شرب بدأ فسمّى وحسا حسوةً وحسوتين ثمّ يقطع فيحمد اللّه تعالى ثمّ يعود فيسمّي ثمّ يزيد في الثّالثة ثمّ يقطع فيحمد اللّه تعالى، وكان (صلى الله عليه وآله) لا يتنفّس في الإناء إذا شرب فإن أراد أن يتنفّس أبعد الإناء عن فيه حتّى يتنفّس، وكان (صلى الله عليه وآله) ربّما شرب بنفس واحد حتّى يفرغ»[102].
وعن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «ثلاثة أنفاس في الشّراب أفضل من نفس واحد» قال: «وكره أن يمصّه كالهيم والهيم الكثيب»[103].
وعن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: «لا تشربوا واحداً كشرب البعير ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسمّوا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم»[104].
وقال (صلى الله عليه وآله): «إذا شرب أحدكم الماء بأنفس ثلاث كان أهنأ وأمرأ»[105].